العراق يعتزم رفع إنتاج الطاقة الكهربائية إلى 48 ألف ميغاواط بحلول 2028

يعتزم العراق رفع معدلات إنتاج الطاقة الكهربائية إلى 48 ألف ميغاواط بحلول العام 2028، بالتعاون مع شركات أجنبية.
ونقلت صحيفة “الصباح” الحكومية، الصادرة أمس الثلاثاء، عن مصدر في وزارة الكهرباء إن وزارة الكهرباء وضعت خطة متكاملة لإنشاء محطات كهربائية غازية لإنتاج 48 ألف ميغاواط، في إطار التعاقد المباشر مع الشركات الأم بعد إنهاء التعامل مع الوسطاء؛ الأمر الذي أسهم في تسهيل الإجراءات وتسريع مراحل التنفيذ.
وأوضح المصدر أن الوزارة أبرمت عقودًا استراتيجية مع شركات عالمية مرموقة، من بينها “فيرنوفا” و “سيمنز” و “شنغهاي”، تتضمن إنشاء محطات جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية وتنفيذ برامج صيانة طويلة الأمد تمتد حتى العام 2028، وذلك وفق دراسات فنية دقيقة تتعلق بتوزيع الأحمال الكهربائية وتحديد المواقع المناسبة للمحطات وضمان توفير الوقود اللازم، بحسب وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”.
وصرح رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، أمس الاثنين، بأن معدلات إنتاج الطاقة الكهربائية الحالية تتراوح بين 24 و28 ألف ميغاواط، مشيرًا إلى أن العراق وقّع عقدًا مع شركة “جنرال إلكتريك” الأميركية لإضافة 24 ألف ميغاواط، وهو العقد الأضخم في تاريخ البلاد.
كما كشف السوداني، لدى لقائه مجموعة من المراسلين، عن أن الحكومة العراقية ستوقّع اتفاقًا مع شركة “أكسرليت إنرجي” لتوريد الغاز الأميركي إلى العراق، مضيفًا أن الحكومة مستمرة في إجراءات إحالة مشروع منصة الغاز الثابتة في ميناء الفاو لاستيراد وتصدير الغاز في جنوب البلاد.
وبالتوازي مع هذه المشاريع، بدأ العراق إنتاج الطاقة الكهربائية من منظومات الطاقة الشمسية بمعدل 300 ميغاواط في محافظة كربلاء، فيما يُتوقّع إنتاج 225 ميغاواط إضافية في محافظة بابل.
كما ينتظر العراق دخول نحو 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية تدريجيًا ضمن مشروع ضخم تنفّذه شركة “توتال إنرجي” الفرنسية في محافظة البصرة جنوبي البلاد، بقيمة تصل إلى 27 مليار دولار، ويشمل كذلك مشاريع لإنتاج النفط الخام والغاز.
وما يزال العراق يعاني تدني مستويات إنتاج الطاقة الكهربائية منذ تسعينات القرن الماضي حتى اليوم؛ نتيجة الدمار الذي لحق بمنشآت الإنتاج والتوزيع بسبب الحروب المتتالية.