البدء بتوسعة حقل خورمور بكردستان لرفع طاقته الإنتاجية
بدأت شركة «نفط الهلال»، بالتعاون مع «دانة غاز» ومقرها الشارقة، المبيعات التجارية للغاز من مشروع التوسعة «خورمور 250» في منشأة خورمور بإقليم كردستان العراق.

بدأت شركة «نفط الهلال»، بالتعاون مع «دانة غاز» ومقرها الشارقة، المبيعات التجارية للغاز من مشروع التوسعة «خورمور 250» في منشأة خورمور بإقليم كردستان العراق.
وسيسهم الغاز المنتج من مشروع «خورمور 250» في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة في إقليم كردستان العراق وجميع أنحاء البلاد؛ إذ ستنتج المنشأة الجديدة نحو 7000 برميل من المكثفات و460 طناً من الغاز البترولي المسال يومياً، تعزيزاً للإنتاج اليومي الحالي البالغ 15,200 برميل من المكثفات و1070 طناً من الغاز البترولي المسال.
وتتعدد التقديرات الخاصة باحتياطيات حقل خورمور؛ فبينما تشير تقديرات رسمية إلى أنها تبلغ نحو 8.2 تريليون قدم مكعبة، تفيد تقديرات أخرى بأنها تصل إلى 15 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي القابل للاستخراج. وعلى الرغم من أن الرقم قد يبلغ الضعف تقريباً، فإن التقديرات المتباينة تجعل الحقل واحداً من أهم الحقول الغازية في البلاد، لاسيما أنه يحتوي أيضاً على كميات ضخمة من المكثفات التي تُستعمل لإنتاج الوقود السائل.
وأُنجز مشروع «خورمور 250» قبل ثمانية شهور من موعده النهائي المحدد في الجدول الزمني المعدّل، وسيضيف نحو 250 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً إلى سعة المعالجة، أي بزيادة نسبتها 50% على السعة الحالية، لترتفع القدرة الإجمالية لحقل خورمور إلى 750 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً. وبلغ إجمالي الاستثمارات في الحقل المطور، نحو 4 مليارات دولار.
ويكتسب حقل خورمور أهميته الاقتصادية والاجتماعية الكبرى من خلال دوره المحوري في دعم اقتصاد إقليم كردستان العراق بإمدادات الغاز الطبيعي اللازمة لتوليد الكهرباء وتعزيز قطاع الصناعات المحلية، فضلاً عن تغذية محطات التوليد العراقية.
إنجاز مفصلي
وقال مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال والعضو المنتدب لمجلس إدارة «دانة غاز»، إن إنجاز مشروع «خورمور 250» قبل موعده المقرر يُعد إنجازاً مفصلياً لكلٍّ من نفط الهلال و«دانة غاز» وبقية الشركاء في ائتلاف «بيرل بتروليوم»، مؤكداً أنه دليل على التزام راسخ تجاه إقليم كردستان العراق لاستثمار موارد الطاقة الهائلة التي يتمتع بها.
وأضاف: «تزوّد شركة بيرل بتروليوم أربع محطات رئيسية بالغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء في إقليم كردستان العراق، وتلبي أكثر من 80% من احتياجات الإقليم من الطاقة الكهربائية، بما يعود بالنفع المباشر على حياة أكثر من ستة ملايين نسمة».
وخفضت الشركة إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة بأكثر من 20% في عام 2024 لتصل إلى 200 كيلو طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ، كما انخفض الاستهلاك الكلي للطاقة بنسبة 5%، ليصل إجمالي الكثافة الكربونية إلى 4.4 كجم من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل برميل نفط مكافئ، وهو من بين أدنى المعدلات في القطاع، مع تعويض الانبعاثات المتبقية لتحقيق الحياد الكربوني في جميع العمليات.


